الأسهم الأوروبية ترتفع بقيادة التكنولوجيا ومستحضرات التجميل، وفولكسفاجن تعيق ألمانيا

في جلسة تداول شهدت تقلبات، استطاعت الأسهم الأوروبية أن تعوض خسائرها الصباحية لتغلق على ارتفاع يوم الجمعة، مدعومة بصعود أسهم شركات كبرى مثل أيه.إس.إم.إل ولوريال. ومع ذلك، ألقت الضغوط على سهم فولكسفاجن بثقلها على أداء المؤشر الألماني الرئيسي.

أنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي تعاملات اليوم مرتفعًا بنسبة 0.6%، مسجلًا بذلك ذروة في ثلاثة أسابيع، ومحققًا مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي. وقد تصدر سهم أيه.إس.إم.إل هولدنج قائمة الرابحين، حيث ارتفع بنسبة ثلاثة بالمئة عقب تصريح الشركة الهولندية المصنعة للمعدات بأن النقص في الرقائق الإلكترونية، الذي يعيق إنتاج السيارات، ما هو إلا عرض لزيادة أوسع نطاقًا في الطلب.

في المقابل، لامس سهم لوريال، عملاق صناعة مستحضرات التجميل العالمي، أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر، وذلك بعد توقعات الشركة بتحقيق انتعاش قوي في حجم المبيعات.

وعلى النقيض من ذلك، جاء أداء المؤشر داكس الألماني باهتًا مقارنة بنظرائه الأوروبيين، حيث أغلق المؤشر دون تغير يذكر، وذلك بتأثير من هبوط سهم فولكسفاجن بنسبة 0.7%، إثر إعلان الشركة عن انخفاض في حجم التسليمات خلال شهر يناير كانون الثاني.

ووفقًا لتقرير "رويترز"، حقق المؤشر إبكس الإسباني مكاسب متواضعة، وذلك عقب صدور بيانات كشفت عن ارتفاع أسعار المستهلكين بوتيرة أقل من التوقعات في شهر يناير كانون الثاني.

وفي سياق متصل، قفز سهم مجموعة آي.إن.جي بنسبة 6.7%، وذلك بعد إعلان أكبر بنك هولندي عن تحقيق أرباح ربع سنوية قبل الضرائب بلغت 1.05 مليار يورو (1.27 مليار دولار)، متجاوزًا بذلك التوقعات.

ويتوقع المحللون نموًا في أرباح الشركات خلال العام الحالي، وذلك بفضل السيولة المتوفرة نتيجة لإجراءات التحفيز. ومع ذلك، يحذرون من تلاشي تأثير هذه الإجراءات في العام القادم.

ويعلق المتداولون في السوق آمالًا كبيرة على قانون التحفيز الأمريكي المقترح بقيمة 1.9 تريليون دولار، والذي من المتوقع أن يقره المشرعون قريبًا، خاصة في ظل تعثر التعافي في سوق العمل الأمريكية، الأمر الذي يزيد من أهمية هذا التحفيز.

وفي هذا الصدد، صرح كونور كامبل، المحلل لدى سبريديكس، قائلًا: "لم نتجاوز الأزمة بعد... والسوق قد تكون بصدد كشف حساب تأخر عن موعده."

واختتم كامبل قائلًا: "فور تنفيذ حزمة (التحفيز الأمريكي)، سيكون من المثير للاهتمام مراقبة سلوك الأسواق، إذ لن يكون لديها هذا المحفز الضخم لتعتمد عليه."